منتدى الأديبة ندا سليمان
ســـأكون كما أريد بأذن الله
اسمي: ندا سليمان
مواليد: السويس 1993
مكان اقامتي الان: الأسماعيلية
هوايتي: الكتابة و التصوير
حلمي: ان اكون كاتبة و أديبة
ادرس: كلية التجارة [ قسم انجليزي ] / S.C.U
صفحاتي على موقع الفيسبوك:-
للروايات بعنوان (حكايات على مر الزمان لـ ندا سليمان)
للخواطر بعنوان (ღخــواطر نــدا سليمان ღ)
رسائل بعنوان (No couple before marriage)
معتقداتي الدينية مسلمة وافتخر الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ^__^
اتمنى لكم اقامة سعيده معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الأديبة ندا سليمان
ســـأكون كما أريد بأذن الله
اسمي: ندا سليمان
مواليد: السويس 1993
مكان اقامتي الان: الأسماعيلية
هوايتي: الكتابة و التصوير
حلمي: ان اكون كاتبة و أديبة
ادرس: كلية التجارة [ قسم انجليزي ] / S.C.U
صفحاتي على موقع الفيسبوك:-
للروايات بعنوان (حكايات على مر الزمان لـ ندا سليمان)
للخواطر بعنوان (ღخــواطر نــدا سليمان ღ)
رسائل بعنوان (No couple before marriage)
معتقداتي الدينية مسلمة وافتخر الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ^__^
اتمنى لكم اقامة سعيده معنا
منتدى الأديبة ندا سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان Empty خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان

مُساهمة من طرف ندا سليمان الجمعة ديسمبر 12, 2014 9:42 pm

خواطر معلمة
أعذرونى على الإطالة ولكنها خاطره مهمه وتستحق قراءتها والوقوف عندها و لو للحظه !!!
V
V
كثيرون على قيد الحياة ولكن قليلون على قيد الإنسانية !!


أترى سنبحث عن الحريه ونحن نفتقد معنى الإنسانية؟؟!!

،، لن أخبركم عن إنعدام الإنسانية بوجه عام لكن دعونا نسلط الضوء على واحدة من المدراس الحكومية فى مصر وإنعدام الإنسانية فيها.

وأنا ذكرت المدارس الحكومية لأننى كنت أعمل فى مدرسة خاصة ،، وكان يبهرنى كثيراً معاملتهم للأطفال هناك ومراعاة مشاعرهم وحالاتهم النفسية حتى على حساب المعلم نفسه،، كنت أجد نفسى هناك لأن هذا ما أتمناه لنشأة الطفل النشأة السليمة ولأننى لم أعمل سوى فى تلك المدرسة منذ أن تخرجت فلم أكن أتوقع أن هناك مدارس تعامل الأطفال بغير ذلك .
حتى شاء القدر وعُينت ضمن أوائل الخريجين فى مدرسة قريبة من منزلى هى نفسها المدرسة التى درست فيها فى صغرى ،، أيام أن كانت المدراس مدارس بمعنى الكلمة ،، وأيام كان للتعليم هيبته وقوته ،، أيام كانت المدرسة بالفعل هى بيتنا الثانى ،، وهى ثانى وسيلة يتعلم منها الطفل مبادئه بعد أسرته.

ولكنها للأسف كانت ،، فعل ماضى ،، لم يعد موجود منه سوى رماد متناثر على أطلال مبادئ الإنسانية.

فلتأخذوا نفساً عميقاً لتغوصوا معى بين تلك السطور لأنقل لكم صرخة الإنسانية
سأبدأ معكم منذ اليوم الأول لى فى تلك المدرسة فى بادئ الأمر فرحت كثيراً لأن لى فى تلك المدرسة ذكريات جميلة خالدة فى ذهنى وكان لدى أفكار كثيرة وجديدة قررت تطبيقها ،، ودخلت المدرسة بطموح ونشاط خرجت منها بعد إسبوع بحُطام طموح وإختناق ،، بل وقررت العودة إلى مدرستى الخاصة مهما حدث ،، ولكنى إستخرت الله وفكرت كثيراً فوجدت أن أطفال تلك المدرسة بحاجة إلى ،، وكان ذلك رأى أختى أيضاً حيث قالت لى ( ربما يكون صلاح هذا الخراب على يدك،، ولكى الثواب والأجر عندالله) ،، وبعد تفكير عميق وآراء المقربين لى ووقفاتى مع نفسى وجدت بالفعل أن الأفضل لى خوض المعركة وعدم الإستسلام .

فى البداية كنت أظن العيب فى التلاميذ ،، لم أعتد على هذا النوع من الأطفال ،، نوع مشحون بالعدوانية والإهمال والتسيب والغش ... إلخ لكم أن تتخيلوا كل الصفات القبيحة و التى إضطرتنى أحياناً وللأسف إلى أن أستخدم أساليب العقاب مع التلاميذ ،، رغم أننى أمقت مثل تلك الأساليب فهى غير مجدية خاصة وقد أصبحت عادة إعتاد عليها التلاميذ .

وفى يوم كنت أمر من أمام أحد الفصول فرأيت معلمة تضرب طفلاً بوحشية ،، كم شعرت بالأسى على هذا الطفل وكم تقطع قلبى لرؤية دموعه وهو يرجو المعلمة أن ترحمه وأعذرونى فى قولى (معلمة )،، أثر هذا الموقف بى كثيراً لدرجة أننى كنت كلما رأيت تلك المعلمة أشعر بغصة فى حلقى رغم أنها لم تُسئ لى ،، وبعدها بأسبوع،، أثناء طابور ( الفسحة) فإذا بالمدير ومعه معلم آخر يسحبون مجموعة أطفال من وسط الطابور وأوقفوهم وسط الفناء أمام أعين كل التلاميذ وكأنهم لصوص مذنبين وقاموا بضربهم بشكل وحشى فظيع ،، كانوا يضربونهم بأغصان شجر رفيعة على جسدهم ،، كلما نزلت "العصاية" كسوط على جسدهم علت صرخاتهم آآآآآه كانت تخرج من القلب (خلاص والنبى يا أستاذ مش هعمل كده تانى )،، والسبب ماذا ؟؟
أن هؤلاء الأطفال كانوا يلعبون فى الفسحة وقاموا بقطع بعض الأغصان من شجرة موجودة بالمدرسة !!!
ألم تُقطعوا أنتم أيضاً آمالهم كما قطعوا هم فروع الشجرة ؟؟!! من قال أن هذا الأسلوب الوحشى هو الحل .

والله برقت الدمعة فى عينى حينما سمعت أذنى صرخاتهم فى وسط الطابور ،، آلمنى كثيراً وقوفى عاجزة ،، تمنيت لو أجرى نحوهم لأنتشلهم من هذا القهر ،،وتذكرت المقولة الشهيرة بأن "الطفل المصرى هو أذكى طفل فى العالم مالم يدخل المدرسة" !!!
الآن علمت السبب ،، الآن علمت أنى كنت مخطئة حينما ظننت العيب من التلاميذ ،، رفعت الستار لأرى ما يستتر خلفها

إنهم المعلمون هم العيب والسبب ،، فقد حول بعضهم مسمى التربية والتعليم ورسالة الرحمة إلى القهر والتحقير ، إلى كل المعانى المأساوية.
ومن هنا قررت أنى لن أعاقب تلامذتى بالضرب ولا بأى عقاب قاسى مهما كلفنى الأمر فيكفى مايفعلوه بهم أسأكون أنا أيضاً عليهم ؟؟!!
قررت أن أكون اليد الرحيمة لهم ،، قررت أنى سأنظر إلى ما تخفيه تلك الوجوه ،، قررت أن أعاملهم بالشكل الذى أتمنى لو كان لى أطفال أن يعاملوا به فى مدارسهم ،، فبدأت أهتم بنفسية هؤلاء الأطفال ،، أستمع لهم ،، أخفف عنهم،، أدافع عنهم حتى صرت قريبة جدا منهم .
ولأقص لكم أشهر الحالات المأساوية التى قابلتنى فى تلك المدرسة :-

ولنبدأ بالطفلة " ريهام"
هذه الطفلة أبويها أميين ،،مشكلتها فى المدرسة هى السرقة والجميع يمقتونها ، يضربونها بل وللأسف يطلقون عليها لفظ سخيف(يا سوده يا مقشفة) نظرا لسمرة بشرتها ، كلما ذهبت لمكان فى المدرسة ينادونها بهذا الأسم،وإذا وقفت فى طابور الصباح أجد زملاءها يمتنعون عن الوقوف وراءها فى نفس الصف بل ينفرون منها ويضربونها، ظننت أنهم يفعلون ذلك لأنها تسرقهم ولكن فيما بعد إتضح لى العكس ،، إنها لم تسرقهم إلا عندما سرقوا هم منها أنوثتها ،، نعم فالأنثى منذ طفولتها تحب أن تُمدح حتى وإن لم تكن جميلة لكنها أنثى!! ،، نزعوا هم منها أنوثتها بسبابهم لها لسمرة بشرتها ولا ذنب لها فى ذلك ،، ولضربهم لها فصارت هكذا تسرقهم ربما ظناً منها أنها هكذا تسترد حقها منهم ،، وللأسف معلمى المدرسة يسمعونهم يلقون هذا اللفظ عليها ويعاملونها بتلك الطريقة البغيضة ولا يحاسبونهم لكنهم فقط يحاسبونها عندما تسرقهم!!

أعذرونى لن تمتنع عن السرقة حتى تنظروا أنتم للأسباب الحقيقة وراء سرقتها وتعالجوها أولاً ثم ستعود هى لطبيعتها أوليست وزارة تربية قبل التعليم أين هو نصيب التربية هنا !!!
حتى وإن لم تربِ الأسر أبنائها فهى مسؤلية المعلمين ،، فأين هو واجبهم !!!!!!
توليت أنا هذا الأمر وكنت أعاقب كل تلميذ يلقى عليها هذا اللقب ،، بطرقى الخاصة ولكن بعيداً تماماً عن الضرب حتى لا أصلح أمر وأفسد آخر ،، وأصبح إلى حد ما زملائها يعطفون عليها ولا ينادونها بهذا اللقب وكنت أكافئ كل من يتعامل معها بالحسنى .
و أنا معلمة لغة إنجليزية ،جعلونى أيضا أدرس تربية دينية إسلامية لأكمل حصصى ،لا أعلم أهذا من حسن حظى أنا ،أم من حسن حظهم هم ،أم من حسن حظ كلانا فكلانا يحتاج إلى الآخر!!!
فكنت أعلمهم فى حصة التربية الدينية مبادئ دينهم الحق ، إستطعت أن أجعل هذه الحصة منبرى لأغيرهم وأغرس فيهم المبادئ التى يفتقدونها .
و أصبحت تلك الطفلة ،على قدر إستطاعتى ، تلقى تعاملا لطيفا من زملائها بل وأصبحوا يتباروا فى مساعدتها .

دعونا ننتقل لطفل آخر يدعى "عبدالله "
كنت أعلم هذا الطفل قبل أن أعُين فى تلك المدرسة ،، إنه طفل يتيم الأم والأب وجده رجل عند باب مسجد ورباه هو وزوجته توفى الرجل وترك عبدالله لزوجته وبعد أن ربته تلك المرأة العجوز توفيت وعاد إلى الشارع ،، ومنذ ذلك الحين لم أسمع عنه شئ حتى وجدته بالمدرسة ولا أعلم أين يعيش ومع من ،، المهم أنه طفل يتيم يحتاج للرعاية والعطف والحنان ،، لكنه للأسف موجود فى المكان الخطأ ،، كنت أنا الوحيدة التى تعطف عليه وللأسف الباقى يزدريه سواء معلمين أو تلامذه ،،وهو أيضا مشهور وسط زملائه بالسرقة ، لكنه لم يولد هكذا بل ولد طفل برئ حطمته نظرات من حوله .

وفى يوم كان عبدالله يمشى فى الفسحة مع بعض التلاميذ ، وكان هناك طفل فى الصف الأول يلعب ويجرى بشكل سريع فإصطدم بذراع عبدالله ،، فتحطمت إحدى أسنان هذا الطفل ،، وحضر والده إلى المدرسة فى اليوم التالى،،فإستدعى المدير عبدالله إلى مكتبه ،، فجائنى عبدالله خائفاً وطلب منى أن أنزل معه للمدير ،، ولكنى كنت فى حصة ولم أستطع ترك فصلى وحده،، فطلبت منه أن ينتظر ، أو ينزل ويقول الحقيقة ولن يضربه المدير مادام صادقا !!!!، ولم أكن أعلم أنه نزل لغرفة التعذيب وليست غرفة المدير،، فنزل عبدالله وحده لإصرار المدير عليه أن يحضر فى الحال ،، وسرد ماحدث وحاول إقناع المدير لكنه لم يصدقه ،، رغم أن زملائه شهدوا بالحقيقة إلا أنه أيضاً لم يصدقهم و أجهز على الطفل بعصاه حتى إحمر جسده وظل الطفل يفرك فى جسده من الألم ويصرخ ( والله هو إللى خبط فيا يا أستاذ والله ماليا دعوه يا أستاذ ) صرخاته دوت فى المدرسة ،، وأتى لى بعدما إنتهى من جرعة القهر والتعذيب ودموعه تنهمر ،، ويحك فى جسده وعندما علمت بما حدث له تألمت لأنه إستنجد بى ولم أكن معه ،، تمنيت فقط لو كنت طاوعته ونزلت ،، لكنت رحمته من هذا القهر.

طفل كهذا لم يعامل بهذا الشكل ؟؟!! ألأنه يتيم الأب والام ؟؟ أترى قد أخذ المدير حق الولد الآخر لأن له أبوان جائا لأخذ حقه من طفل مظلوم ،، وهذا الطفل اليتيم من يأخذ حقه ؟؟!!!
أين هى الإنسانية ؟؟!!!

و لننتقل لنموذج ثالث لثلاثة أخوة " محمود ومحمد وسعيد "
ثلاث أخوة فى مراحل مختلفة ،،هم لأسرة تحت خط الصفر يعيشون فى منزل مكون من غرفة واحدة ولهم ثلاث أخوة غيرهم،، أمهم مطلقة هؤلاء الثلاثة شديدو العدوانية والقسوة وبالأخص محمود الذى إشتهر بالسرقة وليست مجرد سرقة لزملائهم فى الفصل بل للأسف لجيرانهم أيضا فطُردوا من المنطقة التى كانوا يسكنون فيها لسرقتهم الجيران .
،، ربما يكون هذا هو السبب الأكبر لقسوتهم وسرقتهم هو إفتقادهم العطف والحنان والترابط الأسرى ،، ربما لو وجدوا ما يعوضهم فى المدرسة لكانوا أفضل مم هم عليه الآن ، لكنهم للأسف فى المدرسة يعاملون بإزدراء وقسوة وإهمال فإزدادوا تجبراً ،، وصارت صفة الإجرام ملصقة بهم حتى أنى حاولت معهم كثيراً ولكننى كنت أرمم جزء ويفسده غيرى .

حالة هؤلاء الأطفال ،، ماذا تتوقعون لهم فى المستقبل ؟؟!! لا مجال لهم سوى تلك الكلمة التى أُلصقت بهم من صغرهم وذاك التصنيف الذى خرجوا به ألا وهو الإجرام !!!!

وأخيرا وليس آخراً ننتقل لطفل يدعى "مصطفى"
هذا الطفل لم أكن أعرفه فى بداية الأمر فلم أكن أدرس لفصله لكن لفت إنتباهى إليه أستاذى فى الجامعة ، ذكر لنا فى المحاضرة وجود طفل ما فى مدرسة ما يكره المدرسة كرهاً تاااماً وكثيرا ما يتغيب لأن المعلمين يضربونه ، وقدرا علمت أن تلك المدرسة هى المدرسة التى أعمل بها وكأنه قدرى أن أجد مثل هؤلاء الأطفال لأكون لهم القلب الرحيم الذى يفتقدوه ، وعندما علم أستاذى بالجامعة طلب منى مساعدة ذلك الطفل ومتابعته وكتابة تقرير عنه ، وقدرا وجدت المدير قد غير الجدول وأصبحت أدرس لفصل "مصطفى" ، سألت عنه بعض مدرسيه فى المراحل السابقة فوصفوه بأنه شديد العنف والعدوانية مع زملائه ، متأخر دراسياً ، لديه تلعثم وتخلف عقلى ، فسألت إن كان هذا الوصف قائم على أسس علمية وفقا لتقرير طبيب ما ، فأجابونى لا فهو هكذا بالفعل (غبى ،، متخلف ،،، ربنا ياخده ويريحنا ) ،، حزنت جدا من تلك الآراء فكيف يحكم على طفل بكل تلك الأشياء دون أن يكون هذا الحكم على أساس علمى سليم ؟؟!!
فقررت أن أتابع مصطفى و أتقرب منه لأفهمه وأحاول مساعدته فكرت أن يكون السبب فقر أو شئ متعلق بالأسرة كالسابقين الذين قمت بعرضهم فوجدت أسرته من أغنى أغنياء منطقته وليست هناك مشاكل من ناحيتهم.

و علمت أنه يكره المدرسة ويتغيب كثيرا لأن المعلمين يضربونه ضرباً مبرحاً ،، ولاحظت سلوكه مع زملائه فوجدته بالفعل يتعامل معهم بعنف فذهبت إليه وحدثته فوجدت فى ملامحه براءة يستحيل أن تكون لطفل وصف بتلك الأوصاف المحطمة.
،، وفى يوم كان فى الفسحه يضرب زميل لهم ، فناديته وسألته عن السبب فأخبرنى أنه إبتاع زميله (التغذية و حبة فاكهة مانجو) ولم يعطيه زميله حقه فضربه ،، فبرقت عيناى وفرحت فى قرارة نفسى من تصرفه ،لا أقصد ضربه لزميله، لكن مجرد أنه يشترى ويبتاع ويدافع عن حقه فهذا يعنى أنه ليس غبى ولا متخلف عقلى كما وصفه معلميه ، فأخرجت من حقيبتى المبلغ وأعطيته وطلبت منه ألا يبيع تغذيته بل يأكلها هو مثل زملاءه ، وطلبت منه ألا يضرب أحدا و إذا ضايقه أحدهم يأتى ويخبرنى وأنا سآخذ حقه ،، فرح فرحا شديدا ووجدته يجرى ويلعب والبسمة ترتسم على شفتيه .

وبدأت أتحدث مع زملائه فى الفصل فأكدوا لى أنه يضايقهم دائما ولا يطيقون التعامل معه ، فأخبرتهم أن كل هذا هم السبب فيه لأنهم لا يلعبون معه ولا يعطونه الفرصة ليتعامل معهم بالحسنى فوجدت بعض زملاءه يأيدوننى " فعلا يا مس لما ما حدش بيضايقه بيفضل هادى و مش بيضايقنا" فطلبت منهم أن يجربوا يتعاملوا معه بعطف وحنان .
وبالفعل وجدت من التلاميذ إقبال شديد على تلك الفكرة وأحسست بتغيرات رائعة فى سلوك "مصطفى" كنت أتوقعها لأنه فى النهاية طفل برئ ، وأصبحت أرى البسمة على وجه مصطفى كلما رأيته ، وطلبت منه ألا يتغيب عن المدرسة لأننى أفرح برؤيته كل يوم ، وفى يوم أخبرنى أنه سيتغيب غدا فقلقت عليه وسألته لماذا؟ فقال لى فى براءة " أصلى بقالى كتييير ماغبتش "
وبعدها شغلنى تأخره الدراسى فقررت أن أتابع هذا الموضوع ،وجدته فى الفصل يجلس فى آخر الصف ولا ينتبه بل ويحاول أن يشغل زملاءه ، فطلبت منه أن يجلس فى حصتى فى أول مقعد فوجدت إنتباهه يزداد شيئا فشيئا .

وطلبت منه أن يكتب فى كراسته حرف A محاولة منى أن أعرف مستواه ،، فوجدته قد كتبه ،، أثنيت عليه وأعطيته ثلاثة حروف أخرى وطلبت منه أن يكتبها ، وجدته بالفعل يستجيب ربما هو أقل فى المستوى الدراسى ممن فى مثل سنه لكنه على الأقل أبدى إستجابة مما يعنى أن هناك أمل.

وبالفعل كل يوم تذهلنى النتيجة فقد أصبح الطفل قليل العدوانية ،، ويتجاوب معى فى الفصل ،، وفى الإمتحان النصف فترى حصل على تسع درجات ونصف من عشرين فرح بها فرحا شديدا ،بالطبع هى فى نظر البعض درجة تكاد تكون منعدمة لكنها فى نظرى خطوة للأمام نحو إصلاح ماتم إفساده .
وبعد كل هذا

أعلمتم كيف تبدأ البلطجة والأجرام عند كل بلطجى نعانى منه الآن ؟؟!!!
تبدأ من المعلم
هو صانع الإنسان أو محطم الآمال ؟؟؟؟!!!!!


من نبض قلب / نورا سليمان (توأمى ^___^ )
ندا سليمان
ندا سليمان
Admin

عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 23/11/2014
العمر : 30

https://nadasoliman.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان Empty رد: خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان

مُساهمة من طرف Ahmed Casanova الثلاثاء يناير 13, 2015 3:28 pm

حاجه مؤسفه جدااا....فعلا التعليم زماااااان كان ليه قيمته ومكانته زي العباده من وقت ما ظهرت وانتشرت الافكار السلبيه ف وسائل الاعلام بقي فيه انعدام اخلااااق .. فين جيل ابناء ونيس ..فين المعلم القدوه .. احنا شعب عظيم ف مواقفه لكن مش عظيم ف اسلوبه .. ربنا موجود

Ahmed Casanova
متابع/ة مشجع/ة
متابع/ة مشجع/ة

عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 27/12/2014
العمر : 31
الموقع : https://www.facebook.com/ahmed.casanova.5

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان Empty رد: خواطر معلمة من نبض قلب / نورا سليمان

مُساهمة من طرف توتا الأربعاء يناير 21, 2015 2:19 am

ربنا يبارك فيكي يا نور ويجازيكي كل خير البلد محتاجه ألف نسخه منك عشان التعليم يتعدل بجد Sad
توتا
توتا
متابع/ة مشجع/ة
متابع/ة مشجع/ة

عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 27/12/2014
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى