منتدى الأديبة ندا سليمان
ســـأكون كما أريد بأذن الله
اسمي: ندا سليمان
مواليد: السويس 1993
مكان اقامتي الان: الأسماعيلية
هوايتي: الكتابة و التصوير
حلمي: ان اكون كاتبة و أديبة
ادرس: كلية التجارة [ قسم انجليزي ] / S.C.U
صفحاتي على موقع الفيسبوك:-
للروايات بعنوان (حكايات على مر الزمان لـ ندا سليمان)
للخواطر بعنوان (ღخــواطر نــدا سليمان ღ)
رسائل بعنوان (No couple before marriage)
معتقداتي الدينية مسلمة وافتخر الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ^__^
اتمنى لكم اقامة سعيده معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الأديبة ندا سليمان
ســـأكون كما أريد بأذن الله
اسمي: ندا سليمان
مواليد: السويس 1993
مكان اقامتي الان: الأسماعيلية
هوايتي: الكتابة و التصوير
حلمي: ان اكون كاتبة و أديبة
ادرس: كلية التجارة [ قسم انجليزي ] / S.C.U
صفحاتي على موقع الفيسبوك:-
للروايات بعنوان (حكايات على مر الزمان لـ ندا سليمان)
للخواطر بعنوان (ღخــواطر نــدا سليمان ღ)
رسائل بعنوان (No couple before marriage)
معتقداتي الدينية مسلمة وافتخر الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ^__^
اتمنى لكم اقامة سعيده معنا
منتدى الأديبة ندا سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

((قلبي على ولدى إنفطر وقلب ولدى عليّا حجر))

اذهب الى الأسفل

((قلبي على ولدى إنفطر وقلب ولدى عليّا حجر)) Empty ((قلبي على ولدى إنفطر وقلب ولدى عليّا حجر))

مُساهمة من طرف ندا سليمان الأحد ديسمبر 07, 2014 1:26 pm


((قلبي على ولدى إنفطر وقلب ولدى عليّا حجر)) 18887310

((قلبي على ولدى إنفطر وقلب ولدى عليّا حجر))
~
~
~
أيقظتني أشعة الشمس المتسربة عبر النافذه !

داعبت جفنى ورفعت الغطاء عن عيني لتنبهني أن اليوم الخامس لي بالمستشفى قد بدأ وكأنى هناك منذ خمسة سنوات لا أيام ...... !

نهضت أتحسس مكان حذائى وسرت بجسدى المُثقل إلى حيث المرحاض
عدت وقطرات ماء الوضوء تسيل في إطمئنان على وجهي ، فرشت سجادة الصلاه ورفعت كفى الله أكبر فإستيقظت أمى و صلّت الضحى بجانبي

أمسكت بمصحفى وقرأت سورة يوسف بناءً على طلبها ...ملأ الإطمئنان أرجاء الغرفة لمّا إرتفع فيها صوتى بسورة يوسف

توقفت عن القراءة عندما حان الموعد اليومى لمرور الطبيب

خرج الطبيب وأوصلت الممرضه المحلول لأمى ، بدأ السائل يسرى فى جسدها بهدوء ، أغمضت عينيها ونامت على ترتيلى لسورة يوسف

أنهيت قراءة السوره و رُحت أبحث كالعادة عن شئ يقتل ممل اليوم فى هذا المكان الكئيب !

غرقت بين سطور إحسان عبدالقدوس فى رواية #فى_بيتنا_رجل ، إندمجت فى القراءة وكنت أعيش مع إبراهيم بطل الروايه لحظة دخوله معسكر الإنجليز ليُتم عملية التفجير .....
ها قد سلطوا الضوء عليه وبدأوا يطاردونه بالرصاص ، الوقت يمر وهو يحاول أن يخرج بعد أن أتم مهمته، لا يريد أن يقع فريسة بين أنيابهم ،،،،،، يا الله هناك رصاصه إخترقت جسده ومع ذلك هو مستمر ولا يبالى !

بدأ يترنح والضباب يظهر أمام عينيه لا يعرف أين يسير ؟؟!! لمح أمامه سوراً فتشبث به

يطاردونه وهو يمسك فى السور بإستماتة ! ألقى بألمه فى الناحية الأخرى من السور وخرجت القوة الكامنة فى داخله ،،،،صعد السور فى دقائق وكأنها دهراً ....! وأخيييييراً خرج وحاول الهروب بعيداً عن المعسكر إلا أن هناك ضابط مصرى إعترض طريقه كان يستطيع أن يقتله برصاصة واحدة من مسدسه ويهرب و لكنه مذ حمل المسدس في صغره عاهد نفسه ألاّ يرفعه على مصرى !!!

رفع الضابط مسدسه نحو إبراهيم وضغط الزناد ، عم الهدوء فى المكان وصرخت الرصاصه لحظة خروجها من مستودعها ها قد إقتربت لتخترق جسد إبراهيم >>> ..............وفجأه

سمعت طرقاً على الباب فسرت فى جسدى رعشه خفيفة ويكأن صوت الرصاصه المتجهه نحو إبراهيم قد وصل لأذنى !

إرتديت نقابي في إمتعاضٍ من هذا الطارق الذى قطع عليّا تلك اللحظة الحاسمه

وإذا بها إحدى العاملات بالمستشفى حاملة حقيبة فى يد و اليد الأخرى تتكئ عليها عجوز وجهها قد صادق الزمان فتركه ينحت تجاعيده فى ملامحها إلا أن وجهها كانت ممتقعاً
فتبينت أنها مريضة سترافقنى أنا وأمى بالغرفة !

دخلت العاملة وهى تقول : خشّى يا حاجه (ف)

رفعت نقابى وبادرتها بإبتسامه وقلت : ألف سلامه عليكي يا حاجه

ردت دون أن تبتسم أو تلتفت لى بصوت يكاد يُسمع : الله يسلمك

سندتها العاملة ورقدت حيث السرير المقابل لسرير أمى والذى كنت أنام عليه منذ ساعات !

أتت الممرضه ، أعطتها الدواء وأوصلت لها المحلول ، غادرت وتركتها مستلقية يُخيّم على عينيها حزن جلىٌ للناظر إليها بعمق ....!!!

كنت على وشك أن أعاود القراءة وأستكمل ما تبقّى من الرواية ولكن الحاجه (ف)

إستوقفتنى : ممكن لو سمحتى تحطيلى الموبايل ده فى الشاحن ؟

نهضت مبتسمة : حاضر

مددت إليها يدى وصُدمت حينما مدت يدها فى جهه بعيدة عن الجهة التى أقف بها !!

فإقتربت من مكان يدها وتناولت الهاتف المحمول وعلى وجهى علامات تعجب وأسأل نفسى : أهى عمياء أم ماذا ؟؟؟!!!!!!

أوصلت الشاحن بالكهرباء وجلست كما كنت فسألتنى عن إسمى ثم سنى و دراستى وبدأت تتحدث معى وتتعرف عليّ
وتدخلت أمى معنا فى الحديث ، ظللنا نتحدث حتى فرغ المحلول فنزعته من يد أمى وبعدها من يد الحاجه (ف)

نزلت الحاجه (ف) من سريرها وكانت تتحسس المكان وتمشى كالعميان ، كانت ستُصدم بكرسى فى طريقها فأسرعت نحوها وأمسكت يدها

قالت : معلش يا بنتى هاتى الموبايل تانى تعباكى معايا بس أصل نظرى ضعيف أوى و هعمل عمليه قريب إن شاء الله

أمسكت يدها وأوصلتها لسريرها ثم أحضرت لها الهاتف ، قرّبته من عينيها حاولت طلب رقم ولكن محاولتها باءت بالفشل فسألتها إذا كانت تحتاج للمساعدة ؟؟!

طلبت لها رقم إبنتها ، أجلس جانبها وسماعة هاتفها صوتها عالٍ ،

قالت: أيوه يا (ش) أنا فى المستشفى تعالى وهاتيلى معاكى غدا ومايه معدنيه عشان جعانه ماكلتش حاجه من الصبح

فردت (ش) بكل وقاحة : لما يرجع جوزى وأغديه أبقى أشوف هيرضى يجيبنى ليكي ولا لأ أصلاً !

الحاجه (ف) : لا خلاص كتر خيرك ماتشغليش بالك بيا

أغلقت الهاتف وتمتمت (لما جوزى يرجع أشوفه هيجبنى ولا لأ هه والله يا زمن ! )
وشعرت أنها على وشك أن تبكي فكيف لا وأنا لمجرد أن سمعت رد إبنتها برقت الدموع فى عينى !!!!!!!!

وضعت الهاتف بجانبها وأغمضت عينيها ربما نامت أو تظاهرت بالنوم !

وأنا رُحت أكمل الروايه ، قرأت لحظة سقوط إبراهيم بعدما إخترقت جسده رصاصة الضابط المصرى وسالت دموعى

وصلت لـ لحظة قراءة نوال خبر مقتله فى الجريده سمعت صرختها فى أذنى وجدتنى أبكى بحرقه

لا أعلم هل أنا أبكى لمقتل إبراهيم ؟؟!!! أم أبكي من قسوة (ش) !!!

صليت الظهر وأحضر أخى لنا الغداء فإقتسمته مع الحاجه (ف) ، ظلت تتمنع : لا يا بنتى انا شبعانه يا حبيبتي ،، مش هقدر والله

أصريت عليها وفى النهايه إستجابت وتناولت الطعام معنا ........

سألتها أمى : إنتى مش معاكى مرافق يا حاجه ؟

الحاجه (ف) : لأ أنا معايا ربنا

أمى: أه ونعم بالله بس يعنى معندكيش ولاد ؟؟

الحاجه (ف) : عندى ، 3 ولاد وبنتين

فغمزت لأمى وطلبت منها أن تكف عن الأسئله حينما لاحظت الضيق على وجه الحاجه (ف)

مر اليوم ولم تأتي إبنتها ولم تسأل !!!!!!

بل أغلقت الهاتف تماماً ..................

إقتربت منها أكثر وكنت كمرافقه لشخصين >> هى و أمى ، إرتاحت لى وفتحت قلبها

قصت لى حكايتها منذ أن كانت شابه فى عمرى وحتى وقتنا هذا ، حكت لى قسوة أبنائها وكيف أنها خسرت كل شئ لأجلهم دون أن تنتظر مقابل مثلها كمثل أى أم !

وأبنائها الآن يردّون لها ذلك بقسوة القلب !

ولمّا علِمَت أنى أحب الكتابه وقرأت لها بعض خواطرى طلبت منى أن أكتب خاطره عن جحود الأبناء وقسوة قلوبهم .....

كنت أرى أمثلة الجحود فى الأفلام والمسلسلات وأظن أنها مجرد تمثيل !!
ولكنى وجدت فى الواقع بالفعل هناك جحود وقسوة قلب ليس لها علاقة بالإنسانية البته !!!!

كم وكم من مثال رأيته فى هذا المكان الكئيب !

يحمل فى كل غرفة من غرفه حكايات ينطق من هولها الحجر ..!!!!!

كنت أتسائل لِمَ لم يعد هناك قلوب رحيمة ولا أحد يخاف على أخيه أو يحترم مشاعره فى زمننا هذا ؟؟!!
وكيف يحدث ذلك وقلبه قاسٍ على من كان ينام فى أحشائها ....!!

طوال فترة وجودنا بالمستشفى لم يأتى أحد لزيارة (ف)

خرجت أمى من المشفى ووعدت الحاجه (ف) أن أتواصل معها ، تبادلنا أرقام الهواتف المحموله وغادرت المشفى وقلبى منفطرٌ عليها

ذهبت وتركت عينيها تُغنّى

#قلبي_على_ولدى_إنفطر_وقلب_ولدى_عليّا_حجر .... !!!!

لـ / #نــــدا_سليمـــان
ندا سليمان
ندا سليمان
Admin

عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 23/11/2014
العمر : 30

https://nadasoliman.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى