#ربّك_كريم_مابينساش_حد :')) !

" />



#ربّك_كريم_مابينساش_حد :')) !
~
~
~
دلفنا السيّارة عائدين من سفرنا فـي تمام الساعة الثامنة والنصف مساءاً ، شعرت بالملل ففتحت الحاسوب وقررت أن أتسلّي بعض الوقت لأقتل ملل السفر ليلاً  ، فتحت مكتبتي الإلكترونية وأخذت عيني تصول وتجول بين أسماء الكتب حتي إخترت ما ساقرأه أول كتاب علي قائمة الإنتظار #الجزار ، بدأت القراءة وشعرت أن قلبي يحلق فـ السماء وأنا أقرأ عن حب آدم وبتول  نظرت مره اخرى للغلاف وإرتفع إحدي حاجباى  وكالعادة قلت لنفسى لن أحكم الآن لأكمل )

قلبي مازال يطير وفجأه أحدهم صوب طلقه فـ هذا القلب الطائر جعله يترنح ويهبط أرضاً حينما كسر #زوار_الفجر باب الشقه وبتول تنام فـ سكينة بين أحضان زوجها فجأة أفزعهم هؤلاء الأوغاد إنقضوا على زوجها وأبرحوه ضرباً وهى أخذت تستر عورتها وتحاول إستيعاب ما يحدث الآن فـي غرفة نومها  ، أخذت أتابع والدم يغلي في عروقي سحبوا زوجها وهي معه بقميص نومها وملاءة كالعاهرات  !!!

قلت لنفسي والطفله نور ماذا عنها فوجدت بتول تتوسلهم وصراخ نور تلك الطفله الرضيعة يعلو ولم يبالوا سحبوها مع زوجها وتركوا فتاتهم تبكي جوعاً
تابعت تعذيبهم له والدم يغلي في عروقي أكثر حتي شعرت أني للحظة سأنفجر وسرعان ما نزلت دموعي ويدي مقبوضة بقوه وكأنني فـي وضع إستعداد لأعطي أحدهم لكمة  

وخرجت مني شهقة حينما بدأ الحقير حسن بإغتصاب بتول أمام عين زوجها بعد أنا جعل أحد المخبرين يغتصب آدم أولاً أمام عين حبيبته بتول تلك التي تقف بعين مكسورة وتحاول ستر نفسها من تلك العيون المتوحشة التي تلتهم جسدها بلا خجل ولا رحمة   وكل هذا ليعترف بجريمة لم يرتكبها حتي تُغلق أوراق قضية محاولة تفجير الملهي الليلي وحتي لا يظهر عجز جهاز أمن دولة عن العثور علي المجرم الحقيقي ، أهذا ذنبه أن إسمه آدم محمد عبدالرحمن مشابه لإسم ذاك المجرم !!

بدأت أقول فى نفسى بغضب وخوف وكأننى أحدث ذلك الضابط الحقير : إنها مريضة بالقلب يا حقير دعها وشأنها
فإذا بآدم يصرخ ويخبره أنها مريضة بالقلب أخذ يتوسله أن يتركها وفجأة شخص بصرها ولفظت أنفاسها الأخيرة توقفت عن محاولة الدفاع عن نفسها سكتت وسكنت حركتها للأبد

وهنا خرجت من شرودى لأجد السيارة توقفت فجأة  !
يا إلهي لقد تعطلت سيارتنا  وفي هذا الليل وهذا البرد وتلك الصحراء !!!
نزل أخي وحاول فعل أى شئ ولكن دون جدوي فطلب مني أنا وخالتي مساعدته بأن ندفع السيارة قليلاً ، وبالفعل نزلنا ولأنني كنت أقرأ الجزار وغضبي كون داخلي طاقة لا بأس بها كنت أدفع بقوة لأنفث عن غضبي  
كنت أفكر فـ الرواية وما سيحدث لآدم ونور بعد وفاة بتول فأخرجني من شرودي صوت خالتي تسأل : جرى إيه يا هاشم إحنا هنزؤ لحد إسماعيليه ولا إيه إن شاء الله  
لم أتمالك نفسي وضحكت حينما نظرت خلفي لأجد المسافة التي قطعناها أنا و خالتي ونحن ندفع السيارة  

للأسف سيارات كثيرة مرت ورأتنا وكأنهم لا يرون شيئاً لم يفكر أحد بمساعدتنا  !!!

وفجأة توقفت سيارة (نصف نقل ) نزل الرجل وحاول هو وأخي إصلاح السياره وبلا جدوى أيضاً وفـ النهاية ربط سيارتنا بحبل فـي سيارته ليسحبنا حيث أقرب ورشة ميكانيكي حمدنا الله كثييراً )

وأوصلنا هذا الشخص وأمي لم تنفك عن الدعاء له
فقال أخي : إنتي عارفه يا أمي ، في المكان ده من مده كنت ماشى يالعربية ولقيت ناس عربيتهم عطلانه كده وسحبتهم )

برقت عيني  ، إبتسمت ونظرت لهذا الفضاء الواسع وقلت : شكراً لك يااا رحيييم يا الله  

. ...............................................................

عارفه إنى رخمت وطولت عليكم وانا بحكي عشان أوصل لأهم نقطه وهى الأخيره (( في المكان ده من مده كنت ماشى بالعربية ولقيت ناس عربيتهم عطلانه كده وسحبتهم ) ))

إعمل الخير وما تقلقش والله هيتردلك فـ الوقت الصح
دايماً قول #يـــا رب وربّك كريم ما بينساش حد  

لـ #ندا_سليمان