((ده إنتى ربنا نجاكى من الموت يا بنتى وإتكتبلك عمر جديد))

[img][/img]



((ده إنتى ربنا نجاكى من الموت يا بنتى وإتكتبلك عمر جديد))

جمله كانت موجهه لى أحد الأيام فى العَرَبه (الميكروباص) وأنا فى طريق عودتى من آخر إمتحان لى ،ودعونى أقص لكم ما حدث كى لا أُطيل عليكم )

بعد خروجى من الجامعه ركبت العربه من (الموقف الخاص بالمواصلات) كى أعود لمنزلى ، وكنا ننتظر أن يكتمل العدد لننطلق
ولكن العربه التى تقف أمامنا حين بدأت بالإنطلاق تشاجر أحد الركاب مع السائق فنزل من السياره وترك مكاناً فارغاً فيها !
فتوقف السائق وأتى إلى عربتنا وطلب منى أن آتى لأركب بدلاً من الشخص الذى تشاجر معه كى يكتمل العدد

فتشاجر هو وسائق العربه التى أركب فيها، وأنتم تعلمون كم يكون الشِجار بين السائقين مزعج فدعونى أتخطى تفاصيل هذا الشِجار الممل!

وفى النهاية حُسم الأمر إلى أننى بقيت كما أنا وإنتظر السائق الآخر حتى يأتى أحدهم ليملأ الفراغ فى سيارته

ولكن فى لحظة !
نهضت من مكانى وذهبت لأركب السيارة الأخرى فإكتمل العدد وإنطلقنا
لم أكن أعلم السبب الذى دفعنى لفعل ذلك لكنها إرادة الله !!!

وفى الطريق إستأذن السائق أن يقف عند محطة الوقود لأن السياره لن تُكمل الطريق ، كنت مستاءه لأننى متعبه من الجو الحار وأريد أن أعود إلى المنزل لأنام بأى طريقه ولُمت نفسى لأنى لم أبقى فى السيارة الأخرى وبعد وقت طويل إنتهى السائق وإنطلقنا لنكمل الطريق وفجأه وجدنا سيارات إسعاف وزحام شديد ، تبينّا أن هناك حادث ، رأيت سياره أو بالأحرى كانت منذ قليل سياره والآن هى مجرد بقايا أو كومة حديد !
وهناك دماء يفترش على (الأسفلت) وجانب مكسور من الرصيف
فنزل السائق ليرى ما الأمر وحينما أتى نظر لى وقال :
(يا أنسه إنتى ربنا بيحبك !)

فنظرت له بتعجب ، فأخبرنا أن السياره التى كنت أركب فيها أولاً قد إنقلبت عدة إنقلابات على الطريق ولم ينجو منها أحد !

نظرت له فى وجوم ولم أنطق بكلمه

فبادرت عجوز تركب فى الخلف بجملة
((ده إنتى ربنا نجاكى من الموت يا بنتى وإتكتبلك عمر جديد))!!

وحينما وصلت للمنزل أول من قابلنى أمى فإرتميت فى أحضانها وبكيت بحرقه

يااااااااا الله كانت تلك اللحظه ستكون هى الأخيره فى حياتى كلها !!

لكنها إرادة الله أن أحيا من جديد ، وهى أيضاً رسالة لى من ربّى لأتقرب أكثر وأستعد لهذا اليوم الذى كان قررريب منى ولم أكن وقتها مستعدة له !!!

اللهم لا تُمتنا إلا على لا إله إلا الله،،، اللهم لا تُمتنا إلا وأنت راضٍ عنّا ... آمييييييييييين

لـ #نــــدا_سليمـــان