منتدى الأديبة ندا سليمان
ســـأكون كما أريد بأذن الله
اسمي: ندا سليمان
مواليد: السويس 1993
مكان اقامتي الان: الأسماعيلية
هوايتي: الكتابة و التصوير
حلمي: ان اكون كاتبة و أديبة
ادرس: كلية التجارة [ قسم انجليزي ] / S.C.U
صفحاتي على موقع الفيسبوك:-
للروايات بعنوان (حكايات على مر الزمان لـ ندا سليمان)
للخواطر بعنوان (ღخــواطر نــدا سليمان ღ)
رسائل بعنوان (No couple before marriage)
معتقداتي الدينية مسلمة وافتخر الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ^__^
اتمنى لكم اقامة سعيده معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الأديبة ندا سليمان
ســـأكون كما أريد بأذن الله
اسمي: ندا سليمان
مواليد: السويس 1993
مكان اقامتي الان: الأسماعيلية
هوايتي: الكتابة و التصوير
حلمي: ان اكون كاتبة و أديبة
ادرس: كلية التجارة [ قسم انجليزي ] / S.C.U
صفحاتي على موقع الفيسبوك:-
للروايات بعنوان (حكايات على مر الزمان لـ ندا سليمان)
للخواطر بعنوان (ღخــواطر نــدا سليمان ღ)
رسائل بعنوان (No couple before marriage)
معتقداتي الدينية مسلمة وافتخر الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة ^__^
اتمنى لكم اقامة سعيده معنا
منتدى الأديبة ندا سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فات الأوان

+2
sally edaros
ندا سليمان
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

فات الأوان Empty فات الأوان

مُساهمة من طرف ندا سليمان الجمعة ديسمبر 12, 2014 8:45 pm

[img]فات الأوان 10341410[/img]

((فات الأوان ))
~
~
~
حمل طفله بين يديه يداعبه ، نزل الطفل من علي كتفه وظل يجري ويضحك وهو يجري خلفه و يحاول الإمساك به ، إلي أن توقف ، نظر حوله فوجد مكاناً غريباً ربما سطح منزل أو ما شابه لم يتبين جيداً فقد حل الظلام ، إقترب من إبنه لكنّ الطفل إبتعد عنه ووقف عند حافة السور فجري الأب نحوه في هلع فَإختفي !
إلتفت الأب لصوت إبنه الذي يضحك خلفه وأمه تقف جانبه ، نظر إليه مبتسماً فإذا بالطفل يدفعه من أعلي مد يده لزوجته لتمسك بها لكنها تنظر إليه دون أن تتحرك ، حاول أن يُمسك بأي شئ لكنه لم يستطع إنه يسقط من مكان عالٍ جداً وفجأه
.
.
((تررررررررررررن ترررررررررن ترررررررررن ))
رن جرس المنبه ، إنها الثامنة صباحاً رفع يده وضرب رأس المنبه لا يعلم أهو هكذا يشكره لأنه إنتشله من غياهب ذلك الكابوس الذي لا يفارقه كل ليلة أم أنه هكذا يلومه لإيقاظه بعد أنا جافاه النوم منذ فتره !
نظر لزوجته التي تغط في النوم جانبه ، نهض وتحسس مكان حِذاءه وسار بجسده المُثقل إلي حيث المرحاض ، خرج ليجد طفله في إنتظاره مبتسماً بتلك النظره البريئة التي تجبر كل من يراها علي أن يبتسم ، إبتسم وإحتضنه ليطمئن أنه الآن إنتهي من ذاك الكابوس
أخذ يداعبه وصوت ضحكاته العالية يُغذّي قلبه لتدب الحياة فيه من جديد

فإذا بزوجته تقف مبتسمة : صباح الخير

رد هو بنفس الإبتسامة : صباح النور

زوجته : إنهارده عندك أجتماع مهم جداً بالتوفيق

رد متعجباً : عرفتي منين ؟

زوجته : بابي قال قصادنا وإحنا قاعدين إمبارح عندهم

هو : أها ،،،،أطرق وكأنه تذكر شيئاً كان يؤرقه ليلة أمس

زوجته : مالك ؟

هو : إتصلوا بيا إمبارح بيقولوا عاوزه تشوفني

زفرت بضيق : يوووه ما هي ليها ميعاد محدد يا حبيبي !
كل شهر هتعمل الفيلم ده إنهارده ماينفعش تروحلها خالص بابي بيقول الإجتماع مهم جداً ومستقبلك الجاي كله متوقف عليه

إقتربت منه ، إحتضنت وجهه بيديها : حبيبي ممكن تروحلها في أي يوم تاني الدنيا مش هتطير يعني لكن صفقه زي دي ما تتعوضش

أومأ وظهر شبح إبتسامه علي شفتيه ، ارتدي ملابسه وذهب إلي عمله ، جلس بمكتبه وبدأ يستعد لتلك الصفقه التي ستحدد مستقبله ، أخذ يقلب في الأوراق بملل ثم أغلقها فجأه وزفر ، لا يعلم لِمَ اليوم تحديداً يشتاق إليها كثيراً !

تذكر حينما كان صغيراً ، ليلة إمتحانه كيف كان يشعر بالقلق ويجافيه النوم فتأتي إلي غرفته باسمه تضمه إلي صدرها بحنان وتطمئنه بكلمات التشجيع التي تملأ نفسه ثقة فتجعله ينام بإطمئنان في حضنها وإلي الآن لايجد مثيلاً لتلك الضمه التي كانت كفيله بقلب موازين نفسه
إنه اليوم يحتاج إليها كثيراً ، يحتاج إلي ضمتها ، إلي أن تملأ نفسه ثقه بكلماتها كعادتها إنه حقاً في تلك اللحظه يشتاق إلي رائحة حضنها
إنقبض قلبه حينما تذكر تلك الليله أخذها بحقيبتها وأودعها في دار للمسنين ذلك لأن زوجته لا تتحملها ولا تطيق وجودها معهم في البيت ، كما أنهم ملّوا من كثرة الأمراض التي تغزو جسدها الواهن
تذكر إبتسامتها وهو يودعها في دار المسنين :')) وإلي الآن لا يعرف سر تلك الإبتسامه العجيبه !
فأمر غريب أن يضع إبن أمه في دار المسنين وهي تبادره بإبتسامه !

فكر في الذهاب إليها الآن هي تريد رؤيته وهو أيضاً يحتاج إلي ضمتها ليطمئن نظر إلي ساعته فوجد أن أمامه ساعة قبل الإجتماع ، تناول سترته وخرج من الشركه ، قبل أن يركب سيارته توقف أمامه رجل وجهه يبدو مألوفاً له ، إقترب منه الرجل وهو يبتسم : أحمد مش كده ؟

رد أحمد : أيوه أنا ، حضرتك تعرفني ؟!

رد الرجل : كنت متأكد إنك مش هتفتكرني ، كنت لسه صغير بقي ، بس أنا من يومين شوفتك في لقاء في التليفزيون ولما سمعت الإسم عرفت إنه إنت

أحمد : واضح من كلام حضرتك إنك تعرفني !

الرجل : أيوه أنا دكتور عماد إللي عملك عملية زرع الكلي لما كان عندك 13 سنه

أحمد : أه أه أهلاً بحضرتك متأسف ماخدتش بالي

عماد : ولايهمك المهم طمني علي والدتك هي بخير دلوقتي مش كده ؟

نظر أحمد إلي الأرض ولم يستطع الإجابه فهو لا يعرف كيف يجيب علي سؤال صعب كهذا !

وقبل أن يلفت إنتباه ذلك الطبيب لنظرة الأسي التي تملأ عينيه رد : بخير الحمدلله Smile)

عماد : بصراحه والدتك من الأمهات المثاليات فعلاً أنا لحد دلوقتي بحكي عن إللي عملته لكل الدكاتره

لم يفهم أحمد قصده فسأل : هو حضرتك تعرف والدتي ؟! وموقف إيه ده إللي حضرتك تقصده ؟!

وأخبره الطبيب بالصاعقه التي فتتّ قلبه !
علم الآن من الطبيب أنه عندما أُصيب بفشل كلوي في الثالثة عشر من عمره وكاد أن يموت تبرعت أمه بكليتها لتنقذ حياته

عندما سمع كلمات الطبيب لم يستطع الوقوف علي قدميه ، يا الله هو الآن يعيش بفضل أمه بعد فضل الله ، لولاها لما وصل لما هو عليه الآن بل لولا تضحيتها لما كان حي يرزق إلي تلك اللحظه !

إستأذن منه الطبيب وذهب ، وهو أسرع نحو سيارته يريد الآن أن يبكي بين أحضانها ، يريد أن يُقبّل قدميها ، ظل يقود سيارته بسرعه إلي أن وصل أخيراً إلي الدار
حينما دخل وجد حركة غير طبيعيه في المكان ، هرول إلي غرفة إمه ووجد الكثيرين في الغرفه فإذا به يلمحها تنام في سَكِينة في الفراش ، رفعت تلك المرأه الواقفه بجانب سريرها طرف المُلاَءَة وغطّت وجهها
لم يتمالك أحمد نفسه أسرع نحوها ، رفع الغطاء عن وجهها وتأملها في وجوم !

ربتت عجوز علي كتفه : كان نفسها قبل ما تموت تشوفك أوي يا بني ، شد حيلك

نظر إليهن ومازالت الصدمه علي وجهه فطلبت إحداهن من الواقفات في الغرفه أن يخرجن ليُودع والدته ، وقبل أن تخرج تلك المرأه أعطته رساله وهي تقول :
والدتك كتبتلك الرساله دي ، هي كانت حاسه إنها هتموت فكتبتها ووصتني أوصلهالك

تناول منها الرساله بعدما خرجت وتركته وحده مع أمه ، نظر إلي جثمان أمه وبدأ جسده يرتجف ، فتح الرساله وإذا به يجد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إبني العزيز أحمد
ينتابني شعور بأن هذه نهايتي ، كنت أتمني أن أراك ، إتصلوا بك مراراً وكنت أنتظرك لكنك لم تأتي
فكتبت لك تلك الرساله فقط لأني كنت مشتاقه إليك
كل ليلة أتذكر يوم جئت بي إلي هنا ، أظنك كنت تتسائل لحظتها عن سر إبتسامتي رغم أنه من المفترض أن أصفعك أو حتي أوبّخك أردت بالفعل ذلك لكن وجدتني أبتسم فقلب الأم لا يعرف القسوة ،و بعدما ذهبت أنت وتركتني في هذا المكان المظلم ظللت أبكي بحرقه ورفعت كفي للسماء لا لأدعو عليك فمن المحال أن يدعو قلب أم علي قطعة منها
رفعت كفي ودعوت الله ألّا تتذوق أي أم تلك المرارة التي تذوقتها ، دعوت ألّا تتذوق أنت نفس ألمي فالدّيان لا ينام ولو نامت عيون كل الأنام يا بني
كنت أدعو لك كل ليله وأتابع أخبارك في التلفاز والجرائد ، كنت فخوره لأن إبني وصل لتلك المناصب وحقق أحلامه التي كان دوماً يحكي عنها بين أحضاني ، كنت أجمع العجائز هنا ليشاهدوك وأنا أحكي لهم عنك
كنت أتمني أن أشاركك فرحتك بتحقيق أحلامك وأضمك إلي صدري وأردت أن تأتي لأخبرك أني أحبك ولن تجد أحداً في الوجود يحبك كمثل حبّي لكن أظن أن نهايتي قد حانت وقد فات الاوان

الوداع يا قطعة من قلبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قرأ الرساله ونظر لأمه فتحررت تلك الدموع الأسيرة فـي عينيه فكّت قيودها وإنطلقت كالصفعات علي خدّيه ، إقترب من أمه قبّل جبينها ويديها ثم إنهال علي قدميها بالقُبُلات ، إرتمي في حضنها ومازال يبكي بحرقه
يعبر لها عن ندمه وأسفه ، يخبرها كم يحبها لكن (قد فات الأوان ) تلك الجمله التي ظلل يرددها وهو يمضي خارج الدار !

ترك سيارته وظل يسير في الشوارع ويردد كالمجنون ((فات الأوان ،، فات الأوان ))

وصل إلي بيته سيراً علي قدميه ، فتحت له زوجته ممسكة بالهاتف وهي في قمة غضبها ، صرخت في وجهه :
إنت إتجننت يا أحمد بيتصلوا بيك إنت روحت فين إزاي تسيب الإجتماع وتمشي >.< ؟!!

لم يجيبها ، دخل إلي البيت ، حمل طفله بين يديه وجلس علي الأريكه ينظر إليه ، طبع الطفل قُبله علي خد أبيه ، فنظر له أحمد والدموع في عينيه وسأله :

يا تري هترميني في دار المسنين إمته :'( ؟!

تمت ،،،

لـ #ندا_سليمان —
ندا سليمان
ندا سليمان
Admin

عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 23/11/2014
العمر : 30

https://nadasoliman.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فات الأوان Empty رد: فات الأوان

مُساهمة من طرف sally edaros السبت ديسمبر 27, 2014 10:18 pm

بجد أنتى رائعه فى أسلوبك وأختيارك لمواضيع قصصك

sally edaros
متابع/ة جديد/ة
متابع/ة جديد/ة

عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 27/12/2014
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فات الأوان Empty سلمت يداكم

مُساهمة من طرف احمد محمد زايد الإثنين ديسمبر 29, 2014 11:43 pm

رائعة فعلا بوركتم
احمد محمد زايد
احمد محمد زايد
متابع/ة جديد/ة
متابع/ة جديد/ة

عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 29/12/2014
العمر : 26
الموقع : مصرى

http://shams.egyptfree.net/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فات الأوان Empty رد: فات الأوان

مُساهمة من طرف Ahmed Casanova الثلاثاء يناير 13, 2015 1:59 pm

روووعه جداا مع ان الوااقع مؤلم جداااااا واكتر

Ahmed Casanova
متابع/ة مشجع/ة
متابع/ة مشجع/ة

عدد المساهمات : 45
تاريخ التسجيل : 27/12/2014
العمر : 31
الموقع : https://www.facebook.com/ahmed.casanova.5

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فات الأوان Empty رد: فات الأوان

مُساهمة من طرف توتا الأربعاء يناير 21, 2015 2:04 am

كل ما أقراها أبكي Sad اسلوبك راائع جداااا كالعاده وبتختاري مواضيع فعلاً تستحق ومحتاجين نسلط الضوء عليها I love you
توتا
توتا
متابع/ة مشجع/ة
متابع/ة مشجع/ة

عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 27/12/2014
العمر : 31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فات الأوان Empty رد: فات الأوان

مُساهمة من طرف rourou الأحد مايو 22, 2016 2:05 pm

عبره معبره ،،سلمت يداك

rourou
متابع/ة جديد/ة
متابع/ة جديد/ة

عدد المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 12/01/2016
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى